04‏/10‏/2012

جَسَدٌ مُقفَل



جَسَدٌ مُقفَل
إنَهُ أنا و أنتَ
نَدفَعُ الجِزية
عن حاضِرٍ مجهول الهوية...
سيجارة لنُستَهلكها
و ضَباب لنُلاحق...
جَسَدُكَ؛ غُيرُ أكيدٍ لي
رائِحتي أصبحَت أنتَ؛
رائحَتُكَ تطمئِنُني...
أتَنَفسُكَ بِثِقَل
وَ أنفاسُكَ على رَقبتي
تَوقَف و احضُني
حتى لو عكسياً؛ أنا لن أهتَم
حيثُ أن شفتاكَ فوقَ شَفتاي...
أفكاري الآن فوضوية و أنتَ
تَقَبلُ يدي
باحمرار؛ عقلي يُريدُ المزيد
و لكن جَسَدي يقول: "كفاية"...
أرجوكَ "يا قلبي" ناصِر هدفي
فأنا أريدُهُ، أريدُ أن
أقبِل شفتاه؛ و لكني لا أستطيع
فجَسدي مُقفل، و
أعتقِد؛ بأني أغرَق
داخِل صدرِهِ العاري
من الخَضارِ و الذَهَب...
أشعُرُ بأمانٍ تام
و أنتَ دافئٌ جِداً...
تحدثتُ مَعَكَ بأشياءٍ
لم أجرُؤ على الحديثِ بها
من قَبل...
مَعَكَ أنا لا أملُكُ اسماً
يُمكِنُكَ مُناداتي بأيّ اسم تُريد
نادِني "أغنية حُب"
نادني "أي لون"
أو نغمَتُكَ للسَلام...
أنا أسَّلِمُ نفسي لَكَ
لذا سَلمني لعوالِمِك
حيثُ لَكَ أن تعيدَ رَسمَ جَسَدي
بهمساتِك، و نَغماتِكَ الناعمة الحَزينة
و هدايا قلبِكَ المُزهِر...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق