14‏/03‏/2013

ولدتُ ولي قضيب...


ولدتُ ولي قضيب

وُلِدتُ ولي قضيب؛ ولكن هذا لا يعني أن تفترِضوا بأني سأكون صورة نمطية عن ما تَتَوقعونَ مِني أن أكون، ذلِكَ الشخص الذي سَتربونه ليُصبِحَ صورة عنكُم، أو ذلِكَ الشخص الذي كُنتُم تتمنونَ أن تكونوا. لا تَجلِبوا لي حقيبة مليئة بتوقعاتِكُم وآمالِكُم، فقضيبي لا يعني أن علي أن أكونَ خَشِناً، عَنيفاً، مُحِباً للرياضة، أو للجنس الآخر، أو أن يكون مِثالي الأعلى رَجُل أعمال ناجح. ليسَ علي أن ألبس الجينز الفضفاض، والأحذية الجلدية، أو كما يلبَس الآخرون. ليسَ علي أن أبقي على الشعرِ في جِمسي كرمز لرجولتي، ولا أن أجلس "هكذا أو هكذا" لإظهار قضيبي، وليس عليَّ أن أثبت رجولتي بأفعال موروثة عن أحد، أو بتصرفاتٍ لا أشعر بأنها تنتمي لشخصيتي، رجولتي شيءٌ يخُصني ولن أحاول إثباتها لأي شخص، فأنا هو نفسي قبل جنسي.
نعم لي قضيب، ولكن هذا لا يعني بأني سأخرُج مع فتاة بأي موعِد؛ أو سأفتَح لها الأبواب، أو أسحب الكراسي، أو سأراقب كلماتي، أو سأدفَعُ الفواتير أينما ذهبنا، ليسَ لقلة الاحتِرام أو البُخل؛ لكن هذا ليسَ أنا. فإذ فتحتِ الباب لنفسِك وأمسكتِ به لي عِندها سأقولُ لكِ شُكراً. لكني لن أخرُج مع أي فتاة، بل سأفضّل عنها شاب ما، ليسَ لأني أعتَبرُها أقل شئناً، أو قدراً، بل بِبساطة لأني أحبُ الخروجَ مع الشباب. ليسَ لأني أتصرفُ كفتاة، أو أحسُ بِأني فتاة، أو أني منتقِص لِلرجولة بأي شكلٍ مِن الأشكال؛ فأنا بِكُل بَساطة رَجُل يُحِبُ القَضيب "الرجال"؛ هذا لا يَجعلني أقل مِنك أو مِنهُ قدراً، ولا يجعل مِني مُخنثاً، ولا يفرِض علي أن أكون مؤنثاً، ولا يَجعل مِني كائِناً غريباً عن كوكب الأرض.
لن أكونَ موقِعاً للسُخرية في المُجتمع، لن أسمح أن تَتِم الإساءة لي لفظياً أو جَسَدياً أو بأي شكلٍ مِن الأشكال، لن أسمح لِتوقُعاتِكُم أو آرائِكم أن تُغير من أنا عليه، ولن أسمحَ لقضيبي أن يُحدد هويتي الجِنسية، سأقِف وأدافع عن حقوقي كإنسان، وإذا أنتَ وقفتَ معي هذا لن يجعل مِنكَ/منكِ بأي شكل أقل أو أصغر، بل هذا سَيجعَل مِنكَ/مِنكِ إنساناً...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق