14‏/02‏/2013

Shelter

Shelter


Shelter
كتابة وإخراج:
Jonah Markowitz
أبطال الفيلم:
Trevor Wright
 Brad Rowe
 Tina Holmes

"الملجأ" هو اسم مناسب جداً للفيلم حيثُ يتحدث عن القبول للذات، عميقاً داخل زاك (تريفور رايت)، فكل ما أرداه يوماً هو أن يطلق العنان للفنان الذي بداخله فكل ما أراده يوماً هو صناعة الفن؛ وكل من سعى وراء هكذا هدف يستطيع فهم صعوبة إيجاد الدعم لهكذا جهود إلا إذا كُنتَ تتقاضى أجراً على عملك الفني. إلى أن تصل لمرحلة تُعتبر بأنك تضيع وقتك، مدرسة الفنون التي كان يحلم بها زاك رفضته، وأخته مصرة على حرف رغباته لإبقاءه حولها ليلعب دور الأب لإبنها. زاك يفهم بشكل كبير روابطه العائلية ولكنه لا يستطيع الموازنة بينها وبين رغباته وطموحاته. لقد كانت أنانية أخته كبيرة جداً ليتغاضى عنها لفترة طويلة، والتي كانت دائماً تلهو وتخمر متناسية واجباتها اتجاه ابنها الذي لم تشعر ابداً بأنها مجبرة على تربيته. بنى زاك قوقعة من حوله ليبقى قوياً من أجل ابن أخته ولكن مهما حاول جاهداً البقاء قوياً؛ إلا أنه كان يتحطم من الداخل إلى الخارج.
هذه كانت حالة زاك إلى أن قابل شون (براد روي) الذي أعطاه الملجأ، والأذن التي تستمع لمشاكله، والرمز الأبوي الذي لطالما افتقده من حياته. زاك لم يكن مُدرِكاً لذاتِه بعد، ولم يكن ينوي على إنشاء علاقة عاطفية بينه وبين شون، وهو لا يعلم بأن شون يعيش حياته المثلية بشكل علني (على الرغم من أنه في لقاءهما الأول، نظر إليه نظرة قد تذيب الحجر). شون دعم الفن الذي يقوم به زاك، ودعمه أيضاً بشكل عام، بعد عدد من كؤوس المشروب كانت القبلة الأولى، كانت لحظة حلوة وجميلة جداً، لحظة طبيعية، وبشكل طبيعي صعد صراع داخلي عن زاك، ولكنه استمتع بتلك القلبة بشكل واضح. عند عودته إلى المنزل، وعلى غرابة مايشعر به، عندها يبتسم للمرة الأولى منذ بداية الفيلم، وكأن وزناً كبيراً قد تم رفقعه عن كتفه. صراعه يمزقه لفترة ولكن في النهاية يتقبل ميوله الجنسية. يُدرك عندها بأنهُ يملك ذاته وله الحق في أخذ قراراته بذاته. الآن، هو يستطيع موازنة احتياجاته مع ما يحتاجه الآخرون مِنه. فلهُ الآن أن يكون في علاقة حب، وأن يُتابع أحلامه، وأن يستلم زمام المبادرة في حياته والإعتناء بإن أخته في نفس الوقت.
هذه الأحداث تعطي فيلم "الملجأ" سحره. زاك يعتبر ابن أخته كل شيء بالنسبة له، ويعامله وكأنه ولده. وعند قرار زاك بالإعلان عم مثليته، ما جرحه أكثر شيء هو موقف أخته بزعمها بأنها لا تريد ابنها حول "هكذا أشياء". كل أصدقائه قبلوا ميوله، ولكن أخته لم تستطع تقبل ذلك، على الرغم من ذلك، قدرتها على أن تكون أم كانت سيئة جداً لذا لم تستطع سوى الاستسلام للأمر الواقع. خيارها كان أكثر من واضحاً؛ كان مُحتماً، بترك ابنها لتتم تربيته من قبل أبواه والذي قبلهم بشكل كلي بدون حتى أن يستفهم عن الأمر، فهو لم يرث ذلك الرهاب من المثلية من والدته على حسب ما يعرضه تسلسل الأحداث في الفيلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق