‏إظهار الرسائل ذات التسميات arabic subtitle. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات arabic subtitle. إظهار كافة الرسائل

20‏/02‏/2013

Prayers for Bobby (Arabic Subtitles)

Prayers for boby

كتابة: سرمد العاصي


الفيلم الأشهر عن المثلية: صلوات من أجل بوبي. لماذا هو الأشهر؟ ربما لأنه كان من الأفلام السبّاقة لطرح إشكالية الابن المثلي لدى الأهل وليس لدى الابن نفسه. أو ربما لأنه قصة حقيقة حصلت في أميركا، أو ربما لعمق العواطف التي يتحدث عنها، ولصدق المشاعر ومهارة الممثلين في تجسيد الحالات الدرامية المتشابكة والمعقدة للشخصيات.
بوبي (راين كيلي) هو ابنٌ لعائلة غريفين المحافظة. أمه ماري غريفين (سيغوري ويفر) مسيحيةٌ متدنية تحت اسم الكنيسة المشيخية البروتيستانتية. تحاول ماري أن تقود عائلتها حسب تعاليم الإنجيل، وأن يكون جميع أفراد العائلة مؤمنين صالحين، ومسيحيين جيدين.
تبدأ حبكة القصة عندما يصارح بوبي أخاه إيد (أوستين نيكولاس) بشكوكه بمثليته. بوبي شاب متدين كما علمته أمه، ولكن شكوكه غلبته، وكان لابد له من أن يشارك أحدهم بها. إلا أن أخاه لم يستطع كتمان السر، فأخبر والدته ماري بسر أخيه. منذ هذه اللحظة تتغير حياة العائلة برمتها، وتصبح حياة بوبي ضربًا من الجحيم.
تحاول ماري سعيها جاهدةً أن "تشفي" ابنها من المثلية. تلحقه بالنشاطات الكنسية، وتطالبه بأن يصلي لله أن يشفيه. وتمارس نوعًا من التسلط عندما تسعى لتهذيب تصرفات ابنها، فتنهره إن كانت وقفته لا تعجبها، وتمسك يده بقسوة إن وضعها بشكل ظنته الأم انثويًا. ومع تسارع أحداث الفيلم تبدأ مثلية بوبي بالظهور بشكل واضح.
سينتبه المشاهد خلال متابعته لأحداث الفيلم، وعندما يدقق في تفاصيله أن ماري تفعل ما تفعله حبًا بابنها. فهي تظن أنها تمنعه من الدخول إلى النار، وأن جهدها ما هو إلا حمايةٌ له نهايةٍ تظنها وخيمة. إلا أن المشاعر وحدها لا تكفي، وإنما على الأم أن تكون رحيمة في تصرفاتها، فأحداث الفيلم تكشف لنا أن قسوتها تلك لم تنفع مع ابنها، وإنما زادت الأمر سوءًا.
يلامس الفيلم عواطف المشاهد عندما يعرضنا لصدمةٍ درامية تغير أحداث الفيلم. كما يعالج أمرًا إشكاليًا يهم مجتمعًا كمجتمعنا وهو رفض الدين للمثلية. فأحداث الفيلم تطرح منظورًا مسيحيًا مختلفًا للمثلية الجنسية، ويقدم تفسيرًا مجددًا للإنجيل فيما يتعلق  بهذا الخصوص. وهكذا مبادرة تفتح المجال أمامنا لإعادة النظر في التفسير الشائع لآيات قرآنية أو إنجيلية. فموقف الدين من المثلية هو موقف قديم، وكما أن الكثير من الظواهر التي كانت جديدة في أولها قد حوربت من قبل الدين، ثم تم تقبلها، فللمثلية أن تجوز هذا النصر، ولو بعد حين.
الموسيقى التصويرية للفيلم تواكب تعاقب الأحداث، فكانت الأغنية في آخر مشهد هي "ها أنا ذا" أو Here I am للمطربة الشهيرة ليونا لويس.
أخرج الفيلم المخرج رسل مولكاي مخرج أحد أفلام "ريزيدنت إيفل" أو Resident Evil الشهير، ويتمز المخرج بحس سينمائي عالٍ أخرج صورة الفيلم "صلوات من أجل بوبي" بلمسةٍ شاعرية مؤثرة. بينما كتب سيناريو الفيلم الكاتبة كيتي فورد مبنية على كتاب يحمل نفس عنوان الفيلم للكاتبة ليوني أرونز.
رشح الفيلم لجائزتي "إيمي" Emmy Awards كما رشحت الممثلة سيغوري ويفر للكثير من الجوائز لتمثيلها المدهش في الفيلم. قدم مشروع "تريفر" جائزة لها على مشاركتها في الفيلم.

سرمد العاصي
Sarmadorontes@live.com

14‏/02‏/2013

Shelter

Shelter


Shelter
كتابة وإخراج:
Jonah Markowitz
أبطال الفيلم:
Trevor Wright
 Brad Rowe
 Tina Holmes

"الملجأ" هو اسم مناسب جداً للفيلم حيثُ يتحدث عن القبول للذات، عميقاً داخل زاك (تريفور رايت)، فكل ما أرداه يوماً هو أن يطلق العنان للفنان الذي بداخله فكل ما أراده يوماً هو صناعة الفن؛ وكل من سعى وراء هكذا هدف يستطيع فهم صعوبة إيجاد الدعم لهكذا جهود إلا إذا كُنتَ تتقاضى أجراً على عملك الفني. إلى أن تصل لمرحلة تُعتبر بأنك تضيع وقتك، مدرسة الفنون التي كان يحلم بها زاك رفضته، وأخته مصرة على حرف رغباته لإبقاءه حولها ليلعب دور الأب لإبنها. زاك يفهم بشكل كبير روابطه العائلية ولكنه لا يستطيع الموازنة بينها وبين رغباته وطموحاته. لقد كانت أنانية أخته كبيرة جداً ليتغاضى عنها لفترة طويلة، والتي كانت دائماً تلهو وتخمر متناسية واجباتها اتجاه ابنها الذي لم تشعر ابداً بأنها مجبرة على تربيته. بنى زاك قوقعة من حوله ليبقى قوياً من أجل ابن أخته ولكن مهما حاول جاهداً البقاء قوياً؛ إلا أنه كان يتحطم من الداخل إلى الخارج.
هذه كانت حالة زاك إلى أن قابل شون (براد روي) الذي أعطاه الملجأ، والأذن التي تستمع لمشاكله، والرمز الأبوي الذي لطالما افتقده من حياته. زاك لم يكن مُدرِكاً لذاتِه بعد، ولم يكن ينوي على إنشاء علاقة عاطفية بينه وبين شون، وهو لا يعلم بأن شون يعيش حياته المثلية بشكل علني (على الرغم من أنه في لقاءهما الأول، نظر إليه نظرة قد تذيب الحجر). شون دعم الفن الذي يقوم به زاك، ودعمه أيضاً بشكل عام، بعد عدد من كؤوس المشروب كانت القبلة الأولى، كانت لحظة حلوة وجميلة جداً، لحظة طبيعية، وبشكل طبيعي صعد صراع داخلي عن زاك، ولكنه استمتع بتلك القلبة بشكل واضح. عند عودته إلى المنزل، وعلى غرابة مايشعر به، عندها يبتسم للمرة الأولى منذ بداية الفيلم، وكأن وزناً كبيراً قد تم رفقعه عن كتفه. صراعه يمزقه لفترة ولكن في النهاية يتقبل ميوله الجنسية. يُدرك عندها بأنهُ يملك ذاته وله الحق في أخذ قراراته بذاته. الآن، هو يستطيع موازنة احتياجاته مع ما يحتاجه الآخرون مِنه. فلهُ الآن أن يكون في علاقة حب، وأن يُتابع أحلامه، وأن يستلم زمام المبادرة في حياته والإعتناء بإن أخته في نفس الوقت.
هذه الأحداث تعطي فيلم "الملجأ" سحره. زاك يعتبر ابن أخته كل شيء بالنسبة له، ويعامله وكأنه ولده. وعند قرار زاك بالإعلان عم مثليته، ما جرحه أكثر شيء هو موقف أخته بزعمها بأنها لا تريد ابنها حول "هكذا أشياء". كل أصدقائه قبلوا ميوله، ولكن أخته لم تستطع تقبل ذلك، على الرغم من ذلك، قدرتها على أن تكون أم كانت سيئة جداً لذا لم تستطع سوى الاستسلام للأمر الواقع. خيارها كان أكثر من واضحاً؛ كان مُحتماً، بترك ابنها لتتم تربيته من قبل أبواه والذي قبلهم بشكل كلي بدون حتى أن يستفهم عن الأمر، فهو لم يرث ذلك الرهاب من المثلية من والدته على حسب ما يعرضه تسلسل الأحداث في الفيلم.