‏إظهار الرسائل ذات التسميات مرض. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مرض. إظهار كافة الرسائل

08‏/07‏/2012

المثلية و الإيدز


ارتباط الإيدز بالمثلية الجنسية:

- الإيدز و أصوله:

الإيدز مسبب من قبل فايروس نقص المناعة المكتسب البشري (HIV) ، و الذي نشأ بين القرود في جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا و تم نقله للبشر في أواخر القرن التاسع عشر أو بداية القرن العشرين .
نوعان من الفايروس تصيب الإنسان ؛ HIV-1 & HIV-2، و HIV-1 أكثر خباثة، و قابل للانتشار بشكل أسهل و السبب الأول لإصابات الإيدز عالمياً. (1)
السلالة الوبائية من الفايروس بشكل كبير مرتبطة بفايروس تم إيجاده بقرد الشمبانزي من سلالة ( بان تروجلودايتس) ، يعيش التروجلودايتس في غابات وسط أفريقيا في الكاميرون، غينيا الاستوائية، غابون، جمهورية الكونغو، و جمهورية أفريقيا الوسطى.
سلالة HIV-2 أقل انتقالا و بشكل كبير منحصرة في غرب أفريقيا، مع أقرب الاراضي لها، فايروس من                                         (Sooty mangabey) قردة من العالم القديم تعيش في السنغال الشمالية، غينيا – بيساو، و غينيا، و سييرا ليون، و ليبيريا، و ساحل العاج الغربي. (1)(2)
- الصيد و لحم الطرائد من الأسباب الأكثر قبولا:
تبعاً لنظرية "النقل الطبيعي" و تسمى أيضاً بـ "نظرية الصيد" أو "نظرية لحوم الطرائد"، فإن "أبسط و أكثر سبباً قبولاً لتفسير انتقال الفيروسات بين الأجناس المختلفة" (3) فانتقاله من فايروس SIV إلى الغير مضر بالإنسان إلى HIV القاتل (طفرة)، فإن الفايروس قد نُقِلَ من قرد أو سعدان عندما كان الصياد أو اللحوم المصطادة (الصائد أو الجزار) تم عضه أو جرحَهُ بينما كان يصطاد أو يذبح الحيوان. و هذا التعرض لدماء الضحية أو السوائل الخارجة منه قد تسبب التقاط فايروس SIV. (4) حديثاً فإن بحث مصلي أرى بأن العدوى الإنسانية بفايروس SIV ليس بنادر في إفريقيا الوسطى؛ و نسبة الناس المصابين الذين أظهرت المُستضدات بأنهم مصابون – فهو دليل على إصابة مسبقة أو حالية بذلك الفايروس ( SIV ) – و كانت النسبة 2.3 % بين شعب الكاميرون، 7.8 % في القرى التي يمارس بها الصيد لتلك الحيوانات، و 17.1 % في معظم الناس المعرض لتلك الممارسات في تلك القرى. (5) و لكن كيف تحول الفايروس SIV إلى الفايروس القاتل HIV بعد الإصابة به من القردة أو السعادين مازال محر نقاش، على الرغم من أن نظرية "الاختيار الطبيعي" فهي تفترض بأن الفايرونات قابلة للتكيُف لكي تستطيع العيش، فتصيب و تتكاثر في الخلايا البيضاء التائية عند الإنسان.

06‏/07‏/2012

الدين و المثلية الجنسية


 الدين و المثلية الجنسية



العلاقة بين الدين و الأحادية الجنسية من الممكن أن تختلف بشكل كبير عبر الزمن و المكان، خلال و بين أديان مختلفة و فروعها، و فيما يتعلق بشكل الأحادية و الازدواجية الجنسية. المذاهب في عصرنا الحالي لبعض الاديان العالمية غالباً ما تنظر إلى الأحادية الجنسية من منظور سلبي، على الرغم من أنه القضية ليست دائماً على هذا المنوال، فإن ردود الأفعال تتضمن تثبيط نشاطات الأحادية الجنسية، إلى تحريم الجنس المثلي بصراحة ووضوح تام بين البالغين، و إلى مُعارضة القبول الاجتماعي للأحادية الجنسية، إلى إعدام الفاعلين فيها.
الكثيرون ناقشوا أنَّ كون الأحادية الجنسية خطيئة، أكثر من كونها اتجاه جنسي بحد ذاته. مع وجود الكثير من المنظمات التي تؤكد بأن العلاج التحويلي النفسي من الممكن أن يساعد على القضاء على و إزالة الأحادية الجنسية. مع ذلك فإنه و ضمن تلك الأديان يوجد أيضاً أناس يرون الاحادية الجنسية بمنظور إيجابي، و العديد من الطوائف الدينية من الممكن أن تبارك زواج أحادي الجنس.
تاريخياً، بعض الحضارات و الأديان استوعبت، أو أبلغت، أو بجلت الجنسية أو الحب بين نفس الجنس؛ (46) هكذا أساطير و عادات من الممكن رؤيتها حول العالم. (47) في عام 2009، في المملكة المتحدة، المجلس الهندوسي أصبح أول دين أساسي لدعم الأحادية الجنسية عندما رفعوا تقريراً يقول: " الهندوسية لا تدين الأحادية الجنسية". (48)
بغض النظر من موقف الهندوسيين من الأحادية الجنسية، فإن العديد من الناس المؤمنين بأديانهم، نظروا إلى كلا نصوصهم المقدسة و عاداتهم من أجل الإرشاد في هذه المسائل. على الرغم من ذلك فإن سلطة العديد من العادات و النصوص و الشك بصحة ترجمتها أو تأويلها غالباً ما يتم غض النظر عنها.
- وجهات النظر لبعض الأديان المحددة :
الأديان الإبراهيمية:
الأديان الإبراهيمية (اليهودية ، و المسيحية ، و الإسلام) حَرَّموا "اللواط" ، مؤمنين و مُعلِمين بأن هكذا تصرف هو خطيئة. (49)(50) في يومنا الحاضر بعض الفروع لهذه الأديان تتقبل الأحادية الجنسية و بعضها و بشكل خاص تحمل احاديوا الجنسية فقط، مثل حركات (الإصلاح اليهودي، الكنيسة المتحدة للسيد المسيح، كنيسة المطران الاجتماعية، و بعض الكنائس المَشيَخية و الإنجيلية.) فإنهم يرحبون بالأعضاء بغض النظر عن ممارساتهم للأحادية، مع بعض التحفظات لتكهيين و دمج أحادي الجنسية مع رجال الدين ، و التوكيد على اتحادات لأحادي الجنسية، أما "الإصلاح اليهودي" فإنه يضم الحاخامات من احاديوا الجنسية – ذكوراً و إناثاً – و يقوم بصلوات الزواج بين أحادي الجنسية.
- الفاتيكان:
بينديكتوس السادس عشر في رسالة له موجهة لأساقف الكنيسة الكاثوليكية في العناية الرعوية الموجهة لأحادي الجنسية، "على الرغم من أن الميول الخاصة لأحادي الجنسية ليس بخطيئة؛ إنه زيادة أو نقصان ميول قوي في يأمره الجوهر الشرير؛ و على هذا فإن الميول نفسه يجب أن يرى على أنه اضطراب هدفي. "البينديكتوس السادس عشر قال أيضاً: "إنه لمن المُرثي بأن أحادي الجنسية يتعرضون للعنف و الحقد في الخطَب أو في التصرفات. و هذه الأفعال تستحق أن تُدان من قساوسة الكنيسة حيثما حصلت. "و في نفس الوقت، فإن الفاتيكان عارض تصريح الأمم المتحدة في تجريم الأحادية الجنسية حسب ما قالت الـ بي بي سي في مقالٍ لها في 12 كانون الأول 2008. في الخميس من كانون الأول 2 – 2007 و نقلاً عن رويترز: "هوجِمَ الفاتيكان على معارضته لتجريم أحادي الجنسية" قالت المقالة: "افتتاحية بلهجة قوية في التيار الإيطالي لجريدة لا ستامبا قالت بأن منطق الفاتيكان كان "غريب". "موضحاً بأن الأحادية الجنسية مازال يُعاقب عليها بحكم الموت في بعض الدول الإسلامية، قال المتحدث بأن ما خافه الفاتيكان بشكل كبير كان" ردود أفعال في حق المنظمات المعترف بها للأحادي الجنسية في الدول مثل إيطاليا، حيث حالياً لا يوجد أي تشريعات ضدها." المتحدث باسم الفاتيكان ريف فيدريكو قال: "لا أحد يريد حكم الموت أو السجن أو الغرامات لأحادي الجنسية".

- اليهودية:
التورات هي المصدر الرئيسي للمنظور اليهودي في الأحادية الجنسية. و الذي ذكر به: "على الرجل أن لا ينام مع رجل آخر كما ولو أنه ينام مع امرأة، أو ما يدعى بـ "تويبا" و الذي يعني ( رِجِسْ )"، كحال الوصايا المشابهة، فإن العقاب المعتمد لخرق هذه القاعدة هو الموت، على الرغم من هذا؛ ففي ممارسات العبرية الأخيرة فإن اليهودية لم تعد تؤمِن بأن لديهم السلطة لإعطاء عقوبة الموت لأحد.
اليهودية الأرثدوكسية ترى أن الأحادية الجنسية خطيئة، و اليهودية المحافِظة انخرطت في دراسة بعيدة المدى للأحادية الجنسية منذ التسعينيات مع العديد من الحاخامات الذين يمثلون مصفوفة عريضة من الريسبونسا (ورق يحمل حججاً قانونية) من أجل الاعتبار الطائفي. المنصب الرسمي لهذه الحركة هو الترحيب بأحادي الجنسية اليهود في معابدهم، و أيضاً شن حملات ضد أي تجريم أو ازاله للحقوق المدنية و المجتمع العام، و أيضاً لممارسة حظر على أي ممارسات جنسية بين أحادي الجنسية ككونها متطلبات دينية.

- المسيحية:
فروع المسيحية تحمل مناظير مختلفة في موضوع ممارسات الأحادية الجنسية، من إدانة صريحة إلى قبول تام. معظم فروع المسيحية ترحب بالأناس الذين لديهم ميول إلى نفس جنسهم، و لكن تعلم بأن الممارسة على أساس ذلك الميول هو خطيئة. (51)(52) هذه الفروع تضم الكنيسة الكاثوليكية الرومانية، الكنيسة الشرقية الأرثدوكسية، الكنيسة الميثودي، و فروع رئيسية أخرى، كالكنيسة الإصلاحية في أميريكا و الكنيسة المعمدانية الأمريكية...إلخ كلهم يأخذون موقف بأن الممارسات الجنسية للأحادية الجنسية هي خطيئة.(53)(54)
بعض المسيح الليبراليين يدعمون الأحادية الجنسية. و بعض الفروع الأخرى لا ترى أن منظور ممارسة الجنس مع نفس الجنس سيء أو شر. هذا المنظور يتضمن الكنيسة المتحدة في كندا، الكنيسة الأسقفية، و الكنيسة المتحدة للمسيح. (55) و تحديداً، الكنيسة المطرانية قد بُنِيت بشكل خاص لخدمة احاديي الجنسية المسيحيين؛ و هذا الفرع مؤلف من 40000 عضو، مُخلص لكونه يعيش حياة منفتحة على أنه أحادي جنسية. و الكنيسة المتحدة للمسيح و كنيسة تحالف المعمدانيين تتغاضى عن زواج الأحادين، و بعض فروع الكنائس الإنجيلية و اللوثرية تسمح بمباركة زواج الأحاديين.
نصوص من العهد القديم تم تأويلها لمناقشة أنه يجب معاقبة فعل الأحادية الجنسية بالموت، و صوِّرَ مرض الإيدز من قبل بعض الطوائف الهامشية من قبل أعضاء مثل فريد فيلب و جيري فالويل (56) على أنه عقاب من عند الله ضد الأحادية الجنسية. (57) في القرن العشرين، المختصين بعلم اللاهوت مثل كارل بارث، هانز كونغ، جون روبنسون، الاسقف دايفيد جينكينز، الاسقف جاك سبونج، تحدّوا علماء اللاهوت التقليدين منصباً و درجة فهمهم للإنجيل؛ و تبعاً لهذا التطورات اقترح البعض بأن تلك النصوص يوجد خطأ بترجمتها، و تم تحريفها عن سياقها الأصلي، أو لا تشير إلى ما نفهمه اليوم "بالأحادية الجنسية." (58)(59) البعض يؤمن بأن نص ماثيو 19:12 يؤكد أن بعض الناس يولدون بشكل طبيعي "بالفطرة" أحادي جنسية أو ما يسمى "الخصي من الولادة".
Matthew 19:12 “For some are eunuchs because they were born that way; others were made that way by men; and others have renounced marriage because of the kingdom of heaven. The one who can accept this should accept it.”
ماثيو 19:12 : " للبعض فهم مُتَخَلونَ عن رجولتهم لأنهم ولدوا بهذا الشكل؛ و آخرون أصبحوا على ذلك النحو بسبب رجال فعلوا بهم ذلك؛ و البعض تخلوا عن الزواج من أجل الله. و الذي يقبل بهذا عليه قبول البقية."
بعض الكنائس البروتستانتية تلعن علاقات الجنس الواحد، مستندون إلى نصوص من الكتاب المقدس و التي تشرح نوم رجل مع رجل آخر على أنه خطيئة. بينما المنظور الكاثوليكي كان معتمد على قوانين الطبيعة و الحجج المقدمة مع الكتاب المقدس، (60) أما البروتستانتية التقليدية المحافظة فقد اعتمدت على تأويل النصوص من الكتاب المقدس فقط. و البروتستانت المحافظون يرون أيضاً بأن الأحادية الجنسية تشكل عائق أمام الزواج بين الرجل و المرأة. (61) بينما؛ الكاثوليك؛ استوعبوا و نصبوا الناس الغير متزوجون ككُهان، و رُهبان، و راهِبات.
الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، تصِّر على هؤلاء الذين يشعرون بانجذاب جنسي لنفس جنسهم بممارسة العِفة. (62) و كنيسة يسوع المسيح و قديسي اليوم الأخير تُعلم بأن لا يجب على أحد إثارة مشاعر جنسية خارج الزواج، متضمناً ذلك المشاعر نحو نفس الجنس، (63) و أنه يجب السيطرة على تلك المشاعر بالسيطرة على الذات و الاعتماد على عذاب يسوع المسيح. (64)(65)

- الإسلام:
أغلب طوائف الدين الإسلامي ترفض الأحادية الجنسية، (66) و الإسلام يرى بأن الرغبات لنفس الجنس على أنها إغواء طبيعي؛ و لكن، العلاقات الجنسية فهي مخالفة للقواعد الطبيعية و مخالفة للهدف من وراء الممارسة الجنسية. (67) التعليمات الإسلامية (في الحديث النبوي) يفترض بأن الانجذاب لنفس الجنس هو خطيئة إن لم يُمتنع عنه و (في القرآن الكريم) فإنه يدين الخوض في تلك التجربة.
في التوافق بين هذه العقائد، ففي أغلب المقاطعات الإسلامية، فإن مشاعر ذكر لذكر آخر مقبول و منتشر بشكل كبير و مُتغاضي عنه على أنه صفة بشرية، كالإعجاب أو الانجذاب إلى أخ أو نسيب أكبر أو أكثر حكمة. الممارسة الجنسية بين نفس الجنس فقد تم تفسيرها على أنها شهوة جنسية و مخالفة لما أتى بالقرآن الكريم.
الحديث عن الاحادية الجنسية في الإسلام مركز بشكل رئيسي على الأفعال بين الرجال. و لكن على كل الأحوال، فإنه يوجد أحاديث قليلة تذكر الاحادية الجنسية بين النساء؛ و اجتمع أهل الفقه فإنه لا يوجد حد عقابي للأحادية الجنسية بين النساء، لأنه ليس بزنى، و لكن يجب فرض عقوبة التعزير، لأنه و بالنهاية خطيئة. (68)(69)
العلاقات بين النساء، لو أنها اعتبرت مشكلة، فإنها تعامل أقرب إلى الزنا، كما سجَّلَ الطبري إعدام امرأتين تحت حكم الخليفة الهادي.
الإسلام يشجع و يرَّوِج للحب الأخوي بين أفراد من نفس الجنس. على الرغم من هذا، فإن النشاطات الجنسية بينهم ممنوعة كلياً، ابن حزم، ابن داوود، أبو نوَّاس و العديد من الآخرون استخدموا هذه المرسومات و التشريعات ليكتبوا و بشكل كبير جداً عن حب أخوي بين الرجال بينما يزعمون بأنها عفيفة.
و لكن حديثاً تم مسائلة الهيئة الشرعية الإسلامية بهذا الشأن و أتى الرد على السؤال التالي:
- ما الحكم الشرعي في اللواط و السحاق ؟؟؟ (الأحادية الجنسية): "


....يُتبع....

03‏/07‏/2012

المثلية الجنسية 2

المثلية الجنسية

مُتابعة



علم النفس
عِلم النفس كان أحد أول التخصصات التي درست اتجاهات الأحادية الجنسية على أنها ظاهرة سرية. المحاولات الأولى لتصنيف الأحادية الجنسية على أنها مرض كانت على يد ( فليد جلينغ ) أوروبي مختص بعلم الجنس في أواخر القرن التاسع عشر . في عام 1886 كتب عالم الجنس ( ريتشارد فون كرافت- ابينغ ) و صنف الأحادية الجنسية مع الـ 200 دراسة للانحراف الجنسي و في عمله التعريفي (الانحرافات الجنسية – Psychopathia sexualis )xualis hia ف الجنسي و في عمله التعريفي الإنحرافات الجنسية لى يد ( فليدجلينغ ) القرن الثامن عشر ؛ ادين الجنسية نفسهم . ) اقترح ريتشارد بأن الأحادية الجنسية قد سببت إما "تحريف خلقي (خلال الولادة) "أو" اكتساب منحرف". و في نهاية العقدين للقرن التاسع عشر، منظورات مختلفة بدأت بالسيطرة على الدوائر الطبية و النفسية، الحكم على هكذا تصرف كإرشاد لطبيعة الشخص مع اتجاه جنسي محدد و تقريباً ثابت. في نهايات القرن التاسع عشر و بدايات القرن العشرين، فإن النماذج المرضية للأحادية الجنسية كانت قياسية.
الجمعية الأمريكية النفسية، و جمعية أطباء النفس الأمريكيين، و الجمعية الدولية للعمال صرحوا بالآتي:
في عام 1952 عندما نشرت جمعية أطباء النفس الأمريكيين أول تشخيص لها و إحصائيات "مرجع الأمراض العقلية"، الأحادية الجنسية كانت متضمنة كمرض، تقريباً و بشكل فوري، ذلك التصنيف كان عرضة للتدقيق النقدي بأبحاث مولتها الجمعية الدولية للصحة العقلية. ذلك البحث و البحوث الثانوية بجانبه فشلت في إنتاج أي قواعد تجريبية أو علمية عائدة للأحادية الجنسية، غير أنها اتجاه جنسي صحي عادي. و كنتيجة لهذه الأبحاث مجتمعة، المختصون في الطب، و الصحة العقلية، و العلوم السلوكية و الاجتماعية وصلوا إلى استنتاج أنه كان تصنيف الأحادية الجنسية كمرض عقلي أو تطرُف هو أمر غير دقيق، و أن تصنيف DSM عكَسَ افتراضات غير مختبرة معتمدة على المعايير الاجتماعية التي كانت سائدة و انطباعات عياديه من مناظير لا تمثل عينات تمثل المرضى الذين يسعون للعلاج و أشخاص آخرون جلبتهم تصرفاتهم إلى النظام القضائي.
مع معرفة الحجة العلمية، (21) فإن جمعية أطباء النفس الأمريكيين أزالت الأحادية الجنسية من دفاترها في عام 1973، مصرحة بأن " الأحادية الجنسية بحد ذاتها لا تعبر عن ضعف في الحكم ، الاستقرار، الموثوقية، أو القدرات الاجتماعية العامة أو المهنية." بعد مراجعة البيانات العلمية بدقة . الجمعية الأمريكية النفسية تبنت نفس الموقف في عام 1975 ، و حثت جميع مختصي علوم الصحة العقلية "لأخذ الخطوات اللازمة لإزالة وصمة العار للأحادية الجنسية بوصفها مرضاً عقلياً." و الجمعية الدولية للعمال تبنت نفس الفكرة.
و على ذلك، مختصو الصحة العقلية و الباحثون عرفوا من فترة طويلة بأن كون الشخص أحادي الجنسية لا يورث أي عوائق في قيادة و معيشة حياة سعيدة، و صحية، و منتجة، و أن الغالبية العظمى من أحادي الجنسية – ذكوراً و إناثاً – يعملون و بشكل سليم في المؤسسات الاجتماعية و في العلاقات الشخصية .
الأبحاث و الكتابات العياديه يمثلان بأن الانجذاب الرومانسي و الجنسي لنفس الجنس، مشاعراً أو تصرفات هي طبيعية و متغيرات إيجابية للجنسية الإنسانية. الموقف و الآراء منذ زمن بعيد على التصرفات و العلم الاجتماعي و مُختصو الصحة و الصحة العقلية يقولون: بأن الأحادية الجنسية بحد ذاتها هي تغيرات طبيعية و إيجابية في الاتجاهات الجنسية البشرية. (22) يوجد الآن أبحاث كبيرة و دلائل تدل بأن كون الشخص أحادي جنسياً – ذكراً أو أنثى – أو مزدوج الجنسية متطابق مع الصحة العقلية الطبيعية و التكيف الاجتماعي. (23) منظمة الصحة العالمية في كتابها ICD-9 عام 1977  صنفت الأحادية الجنسية كمرض عقلي؛ و قد أزالته من ICD-10، مؤيدة للتجمع الرابع و الثلاثين لمنظمات الصحة في 17 أيار عام 1990. (24)(25)
لكن ؛ على الرغم من ذلك، فإن تجربة التمييز في المجتمع و إمكانية الرفض من قبل الأصدقاء، و العائلة، و الآخرون، يعني بأن بعض احاديوا الجنسية لربما يختبرون انتشار أكبر من المتوقع لمشاكل الأمراض النفسية و مشاكل إساءة المعاملة. على الرغم من وجود ادعاءات من قبل مجموعات سياسية محافظة بأن هذا التصاعد للمشاكل النفسية ما هو إلا تأكيد بأن الأحادية الجنسية بحد ذاتها هي مشكلة عقلية، مع عدم وجود أي دليل ليتماشى مع، أو يؤكد تلك الادعاءات. (26)
- التطبيق المناسب للعلاج النفسي الإيجابي يعتمد على هذه الحقائق العلمية الآتية: (27)
- الانجذاب الجنسي لنفس الجنس، التصرفات، و الاتجاهات بحد ذاتها هي تغيرات إيجابية للجنسية البشرية؛ في كلمات أخرى، لا يوجد أي دليل يدُّل على وجود اضطرابات عقلية أو تنموية.
- الأحادية الجنسية و الازدواجية الجنسية تم وصمهما، و هذه الوصمة كان لها العديد من النتائج السلبية (كمثال "متلازمة الأقلية" ) خلال دورة الحياة.
- الانجذاب للجنس الواحد أو التصرفات من الممكن أن تظهر في سياق التغيرات للاتجاهات الجنسية و الهوية للمتغيرات الجنسية.
- احاديوا الجنسية – ذكوراً أو إناثاً – و مزدوجو الجنسية من الممكن أن يعيشوا حياة مُرضية و ثابته أيضاً، و علاقات ملتزمة، و متساوية البعد مع العلاقات التي يقوم بها ذوي العلاقات من الطرفين من النواحي الأساسية جميعاً.
- لا يوجد أي دراسة تجريبية، و استعراضية لدعم سمات النظريات التي تقول بأن الاتجاهات الجنسية للأحادية تأتي كصدمة أو كخلل وظيفي للعوائل.
                                            
علم أسباب الأمراض
- الجمعية الأمريكية النفسية، و جمعية أطباء النفس الأمريكيين، و الجمعية الدولية للعمال صرحوا بالآتي:
حالياً ؛ لا يوجد أي حكم علمي عن عوامل محددة لتسبب لأي شخص بأن يكون منجذب للجنس الآخر، أو أحادي الجنسية، أو مزدوج الجنسية – متضمناً ذلك احتمالات بيولوجية، أو عوامل اجتماعية مثل اتجاهات الأبوين، على الرغم من ذلك، فإن الدليل المتوفر يشير بأن الأغلبية العُظمى من أحادي الجنسية – ذكوراً و إناث – قد تربوا على أيدي أبوين باتجاهات للجنس الآخر، و معظم الأطفال الذين تربوا على أيدي احاديوا الجنسية بالنهاية كبروا ليصبحوا ذوي اتجاه جنسي للطرف الجنسي الآخر. (2)
- الكلية الملكية لعلم النفس صرحت في عام 2007 بالآتي:
رغم قرنٍ من التحليل النفسي و التخمينات النفسية ، فإنه لا يوجد أي دليل موضوعي ليدعم الاقتراح الذي يقول بأن التربية الأبوية أو التجارب في الطفولة المبكرة يلعب أي دور في تشكيل أساسيات الاتجاهات الجنسية للشخص. و على ما يبدو أن الاتجاهات الجنسية هي بيولوجية بالطبيعة، تُحَدد تفاعل معقد لعوامل جينية و البيئة الرحمية الأولى، و على هذا فإن الاتجاهات الجنسية ليست بخيار. (28)
- الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال صرحت عام 2004:
 و لربما لا تحدد الاتجاهات الجنسية بعامل واحد و لكن بعدة عوامل جينية، و تأثيرات بيئية. في الأجيال الحالية، فإن النظريات البيولوجية تم تفضيلها من قبل الخبراء، على الرغم من استمرار النقاش و عدم اليقين بأصول التنوعات للاتجاهات الجنسية. حالياً فإن المعرفة تقترح تطور الاتجاهات الجنسية غالباً ما يكون في مراحل الطفولة المبكرة. (28)(29)
- صرحت الجمعية الأمريكية لأطباء النفس:
"لربما يوجد العديد من الأسباب لتطور الاتجاهات الجنسية عند الشخص و لربما تكون الأسباب مختلفة من شخص لآخر"، و قالت أن معظم الاتجاهات الجنسية عند الأشخاص تحدد بعمر مبكرة. (1) و أبحاث في كيفية تحديد الاتجاهات الجنسية عند الرجل تقول أنه لربما تحدد بعوامل جينية أو أخرى تعود لعوامل تربوية، مما رفع المخاوف للتصنيف الجيني و اختبارات التربية الابوية.
أما بالنسبة لأحادي الجنسية من طرف النساء فإنهم عادة ما يختبرون جنسيتهم بشكل مختلف من الرجال، و لهم منظور آخر لعلم أسباب الأمراض.

الصحة:
العقلية
عندما تم وصف الأحادية الجنسية لأول مرة في الكتب الطبية، كان يقترب من الأحادية الجنسية من منظور السعي لإيجاد مورث في الأمراض العقلية و جذور أسبابه. معظم الأدب الطبي و الصحة العقلية و احاديوا الجنسيون ركزوا على اكتئابهم ، تعاطيهم للمخدرات، و الانتحار. على الرغم من وجودها في المجتمعات من غير أحادي الجنسية ، إلا أن النقاش حولهم تحول بعد إزالة الأحادية الجنسية على أنها مرض عقلي من ( دليل إحصائيات التشخيص ) في عام 1973. عوضاً عن ذلك ، تمت مناقشة ، النبذ الاجتماعي ، و التمييز القانوني، و شمولية النظرة النمطية السلبية، و الوصول المحدود للبنى الداعمة هي عوامل تدل على أن احاديوا الجنسية عادة ما يتأثرون سلبياً بها و تؤثر على صحتهم العقلية. (30) وصمات العار، و التحيز، و التمييز؛ المُحَفزة من مواقف مُجتمَعية مُسلطة على الأحادية الجنسية، هذا كله يقودهم إلى انتشار أوسع للأمراض النفسية مقارنة بقرائنهم من الجنس الآخر. (31)  يوجد دلائل تدل بأن التحرر البسيط من هذه المواقف خلال العقدين الماضيين كان سبباً للتقليل من المشاكل النفسية بين أحادي الجنسية من الشباب. (32)
- مرحلة شباب أحادي الجنس – ذكوراً و إناثاً -:
مرحلة الشباب عند أحادي الجنسية – ذكوراً و إناث – تحمل احتمالية أكبر للانتحار، تعاطي المخدرات، مشاكل في المدرسة، و مشاكل العزلة بسبب "البيئة العدوانية و المُدينة، الإساءة اللفظية و الجسدية، الرفض و النبذ، و العزل من قبل العائلة و الأقران". (33) و غالباً، فإن الشباب من أحادي الجنسية غالباً ما يقدمون استدعاءات لإساءات نفسية و جسدية من قبل الأهل، أو الرعاة، و تحرشات جنسية. يُقترَح بأن الأسباب لهذا التفاوت سببه بأن شبابهم يكون مُستهدف على أسس اتجاهاتهم الجنسية أو مظهرهم الغير مؤكد لجنسهم، و عامل الخطورة الذي يأتي مع الأقلية الجنسية، متضمناً التحقير، و عدم الظهور، و الرفض من أفراد العائلة... لربما يقود إلى زيادة في التصرفات التي تقود الشخص بأن يصبح ضحية ، كمشكلة تعاطي المخدرات ، ممارسة الجنس مع العديد من الأفراد ، أو الهرب من المنزل و هو مراهق " (34) و دراسة عام 2008 أرت العلاقة بين درجة الرفض للشخص من قبل العائلة في مرحلة المراهقة و بين الصحة السيئة للمراهقين:

نسب أعلى للرفض العائلي كانت و بشكل مهم مرتبطة مع صحة الشخص المتدهورة ، بنسب عالية جداً ، احاديوا و مزدوجو الجنسية الذين ذكروا بأنهم رفضوا من قبل الأهل خلال فترة المراهقة كانوا و بنسبة أعلى بـ 8.4 مرات غالباً ما يحاولون الانتحار، و بـ 5.9 مرات يتعرضون لنسبة كآبة عالية، و 3.4 مرات أكثر في احتمالية تعاطيهم للمخدرات، و 3.4 مرات أكثر في انخراطهم بعلاقات جنسية بشكل غير آمن مقارنة مع أقرانهم الذين لم ترفضهم عائلاتهم.

.....يُتبَع.....