03‏/07‏/2012

المثلية الجنسية 2

المثلية الجنسية

مُتابعة



علم النفس
عِلم النفس كان أحد أول التخصصات التي درست اتجاهات الأحادية الجنسية على أنها ظاهرة سرية. المحاولات الأولى لتصنيف الأحادية الجنسية على أنها مرض كانت على يد ( فليد جلينغ ) أوروبي مختص بعلم الجنس في أواخر القرن التاسع عشر . في عام 1886 كتب عالم الجنس ( ريتشارد فون كرافت- ابينغ ) و صنف الأحادية الجنسية مع الـ 200 دراسة للانحراف الجنسي و في عمله التعريفي (الانحرافات الجنسية – Psychopathia sexualis )xualis hia ف الجنسي و في عمله التعريفي الإنحرافات الجنسية لى يد ( فليدجلينغ ) القرن الثامن عشر ؛ ادين الجنسية نفسهم . ) اقترح ريتشارد بأن الأحادية الجنسية قد سببت إما "تحريف خلقي (خلال الولادة) "أو" اكتساب منحرف". و في نهاية العقدين للقرن التاسع عشر، منظورات مختلفة بدأت بالسيطرة على الدوائر الطبية و النفسية، الحكم على هكذا تصرف كإرشاد لطبيعة الشخص مع اتجاه جنسي محدد و تقريباً ثابت. في نهايات القرن التاسع عشر و بدايات القرن العشرين، فإن النماذج المرضية للأحادية الجنسية كانت قياسية.
الجمعية الأمريكية النفسية، و جمعية أطباء النفس الأمريكيين، و الجمعية الدولية للعمال صرحوا بالآتي:
في عام 1952 عندما نشرت جمعية أطباء النفس الأمريكيين أول تشخيص لها و إحصائيات "مرجع الأمراض العقلية"، الأحادية الجنسية كانت متضمنة كمرض، تقريباً و بشكل فوري، ذلك التصنيف كان عرضة للتدقيق النقدي بأبحاث مولتها الجمعية الدولية للصحة العقلية. ذلك البحث و البحوث الثانوية بجانبه فشلت في إنتاج أي قواعد تجريبية أو علمية عائدة للأحادية الجنسية، غير أنها اتجاه جنسي صحي عادي. و كنتيجة لهذه الأبحاث مجتمعة، المختصون في الطب، و الصحة العقلية، و العلوم السلوكية و الاجتماعية وصلوا إلى استنتاج أنه كان تصنيف الأحادية الجنسية كمرض عقلي أو تطرُف هو أمر غير دقيق، و أن تصنيف DSM عكَسَ افتراضات غير مختبرة معتمدة على المعايير الاجتماعية التي كانت سائدة و انطباعات عياديه من مناظير لا تمثل عينات تمثل المرضى الذين يسعون للعلاج و أشخاص آخرون جلبتهم تصرفاتهم إلى النظام القضائي.
مع معرفة الحجة العلمية، (21) فإن جمعية أطباء النفس الأمريكيين أزالت الأحادية الجنسية من دفاترها في عام 1973، مصرحة بأن " الأحادية الجنسية بحد ذاتها لا تعبر عن ضعف في الحكم ، الاستقرار، الموثوقية، أو القدرات الاجتماعية العامة أو المهنية." بعد مراجعة البيانات العلمية بدقة . الجمعية الأمريكية النفسية تبنت نفس الموقف في عام 1975 ، و حثت جميع مختصي علوم الصحة العقلية "لأخذ الخطوات اللازمة لإزالة وصمة العار للأحادية الجنسية بوصفها مرضاً عقلياً." و الجمعية الدولية للعمال تبنت نفس الفكرة.
و على ذلك، مختصو الصحة العقلية و الباحثون عرفوا من فترة طويلة بأن كون الشخص أحادي الجنسية لا يورث أي عوائق في قيادة و معيشة حياة سعيدة، و صحية، و منتجة، و أن الغالبية العظمى من أحادي الجنسية – ذكوراً و إناثاً – يعملون و بشكل سليم في المؤسسات الاجتماعية و في العلاقات الشخصية .
الأبحاث و الكتابات العياديه يمثلان بأن الانجذاب الرومانسي و الجنسي لنفس الجنس، مشاعراً أو تصرفات هي طبيعية و متغيرات إيجابية للجنسية الإنسانية. الموقف و الآراء منذ زمن بعيد على التصرفات و العلم الاجتماعي و مُختصو الصحة و الصحة العقلية يقولون: بأن الأحادية الجنسية بحد ذاتها هي تغيرات طبيعية و إيجابية في الاتجاهات الجنسية البشرية. (22) يوجد الآن أبحاث كبيرة و دلائل تدل بأن كون الشخص أحادي جنسياً – ذكراً أو أنثى – أو مزدوج الجنسية متطابق مع الصحة العقلية الطبيعية و التكيف الاجتماعي. (23) منظمة الصحة العالمية في كتابها ICD-9 عام 1977  صنفت الأحادية الجنسية كمرض عقلي؛ و قد أزالته من ICD-10، مؤيدة للتجمع الرابع و الثلاثين لمنظمات الصحة في 17 أيار عام 1990. (24)(25)
لكن ؛ على الرغم من ذلك، فإن تجربة التمييز في المجتمع و إمكانية الرفض من قبل الأصدقاء، و العائلة، و الآخرون، يعني بأن بعض احاديوا الجنسية لربما يختبرون انتشار أكبر من المتوقع لمشاكل الأمراض النفسية و مشاكل إساءة المعاملة. على الرغم من وجود ادعاءات من قبل مجموعات سياسية محافظة بأن هذا التصاعد للمشاكل النفسية ما هو إلا تأكيد بأن الأحادية الجنسية بحد ذاتها هي مشكلة عقلية، مع عدم وجود أي دليل ليتماشى مع، أو يؤكد تلك الادعاءات. (26)
- التطبيق المناسب للعلاج النفسي الإيجابي يعتمد على هذه الحقائق العلمية الآتية: (27)
- الانجذاب الجنسي لنفس الجنس، التصرفات، و الاتجاهات بحد ذاتها هي تغيرات إيجابية للجنسية البشرية؛ في كلمات أخرى، لا يوجد أي دليل يدُّل على وجود اضطرابات عقلية أو تنموية.
- الأحادية الجنسية و الازدواجية الجنسية تم وصمهما، و هذه الوصمة كان لها العديد من النتائج السلبية (كمثال "متلازمة الأقلية" ) خلال دورة الحياة.
- الانجذاب للجنس الواحد أو التصرفات من الممكن أن تظهر في سياق التغيرات للاتجاهات الجنسية و الهوية للمتغيرات الجنسية.
- احاديوا الجنسية – ذكوراً أو إناثاً – و مزدوجو الجنسية من الممكن أن يعيشوا حياة مُرضية و ثابته أيضاً، و علاقات ملتزمة، و متساوية البعد مع العلاقات التي يقوم بها ذوي العلاقات من الطرفين من النواحي الأساسية جميعاً.
- لا يوجد أي دراسة تجريبية، و استعراضية لدعم سمات النظريات التي تقول بأن الاتجاهات الجنسية للأحادية تأتي كصدمة أو كخلل وظيفي للعوائل.
                                            
علم أسباب الأمراض
- الجمعية الأمريكية النفسية، و جمعية أطباء النفس الأمريكيين، و الجمعية الدولية للعمال صرحوا بالآتي:
حالياً ؛ لا يوجد أي حكم علمي عن عوامل محددة لتسبب لأي شخص بأن يكون منجذب للجنس الآخر، أو أحادي الجنسية، أو مزدوج الجنسية – متضمناً ذلك احتمالات بيولوجية، أو عوامل اجتماعية مثل اتجاهات الأبوين، على الرغم من ذلك، فإن الدليل المتوفر يشير بأن الأغلبية العُظمى من أحادي الجنسية – ذكوراً و إناث – قد تربوا على أيدي أبوين باتجاهات للجنس الآخر، و معظم الأطفال الذين تربوا على أيدي احاديوا الجنسية بالنهاية كبروا ليصبحوا ذوي اتجاه جنسي للطرف الجنسي الآخر. (2)
- الكلية الملكية لعلم النفس صرحت في عام 2007 بالآتي:
رغم قرنٍ من التحليل النفسي و التخمينات النفسية ، فإنه لا يوجد أي دليل موضوعي ليدعم الاقتراح الذي يقول بأن التربية الأبوية أو التجارب في الطفولة المبكرة يلعب أي دور في تشكيل أساسيات الاتجاهات الجنسية للشخص. و على ما يبدو أن الاتجاهات الجنسية هي بيولوجية بالطبيعة، تُحَدد تفاعل معقد لعوامل جينية و البيئة الرحمية الأولى، و على هذا فإن الاتجاهات الجنسية ليست بخيار. (28)
- الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال صرحت عام 2004:
 و لربما لا تحدد الاتجاهات الجنسية بعامل واحد و لكن بعدة عوامل جينية، و تأثيرات بيئية. في الأجيال الحالية، فإن النظريات البيولوجية تم تفضيلها من قبل الخبراء، على الرغم من استمرار النقاش و عدم اليقين بأصول التنوعات للاتجاهات الجنسية. حالياً فإن المعرفة تقترح تطور الاتجاهات الجنسية غالباً ما يكون في مراحل الطفولة المبكرة. (28)(29)
- صرحت الجمعية الأمريكية لأطباء النفس:
"لربما يوجد العديد من الأسباب لتطور الاتجاهات الجنسية عند الشخص و لربما تكون الأسباب مختلفة من شخص لآخر"، و قالت أن معظم الاتجاهات الجنسية عند الأشخاص تحدد بعمر مبكرة. (1) و أبحاث في كيفية تحديد الاتجاهات الجنسية عند الرجل تقول أنه لربما تحدد بعوامل جينية أو أخرى تعود لعوامل تربوية، مما رفع المخاوف للتصنيف الجيني و اختبارات التربية الابوية.
أما بالنسبة لأحادي الجنسية من طرف النساء فإنهم عادة ما يختبرون جنسيتهم بشكل مختلف من الرجال، و لهم منظور آخر لعلم أسباب الأمراض.

الصحة:
العقلية
عندما تم وصف الأحادية الجنسية لأول مرة في الكتب الطبية، كان يقترب من الأحادية الجنسية من منظور السعي لإيجاد مورث في الأمراض العقلية و جذور أسبابه. معظم الأدب الطبي و الصحة العقلية و احاديوا الجنسيون ركزوا على اكتئابهم ، تعاطيهم للمخدرات، و الانتحار. على الرغم من وجودها في المجتمعات من غير أحادي الجنسية ، إلا أن النقاش حولهم تحول بعد إزالة الأحادية الجنسية على أنها مرض عقلي من ( دليل إحصائيات التشخيص ) في عام 1973. عوضاً عن ذلك ، تمت مناقشة ، النبذ الاجتماعي ، و التمييز القانوني، و شمولية النظرة النمطية السلبية، و الوصول المحدود للبنى الداعمة هي عوامل تدل على أن احاديوا الجنسية عادة ما يتأثرون سلبياً بها و تؤثر على صحتهم العقلية. (30) وصمات العار، و التحيز، و التمييز؛ المُحَفزة من مواقف مُجتمَعية مُسلطة على الأحادية الجنسية، هذا كله يقودهم إلى انتشار أوسع للأمراض النفسية مقارنة بقرائنهم من الجنس الآخر. (31)  يوجد دلائل تدل بأن التحرر البسيط من هذه المواقف خلال العقدين الماضيين كان سبباً للتقليل من المشاكل النفسية بين أحادي الجنسية من الشباب. (32)
- مرحلة شباب أحادي الجنس – ذكوراً و إناثاً -:
مرحلة الشباب عند أحادي الجنسية – ذكوراً و إناث – تحمل احتمالية أكبر للانتحار، تعاطي المخدرات، مشاكل في المدرسة، و مشاكل العزلة بسبب "البيئة العدوانية و المُدينة، الإساءة اللفظية و الجسدية، الرفض و النبذ، و العزل من قبل العائلة و الأقران". (33) و غالباً، فإن الشباب من أحادي الجنسية غالباً ما يقدمون استدعاءات لإساءات نفسية و جسدية من قبل الأهل، أو الرعاة، و تحرشات جنسية. يُقترَح بأن الأسباب لهذا التفاوت سببه بأن شبابهم يكون مُستهدف على أسس اتجاهاتهم الجنسية أو مظهرهم الغير مؤكد لجنسهم، و عامل الخطورة الذي يأتي مع الأقلية الجنسية، متضمناً التحقير، و عدم الظهور، و الرفض من أفراد العائلة... لربما يقود إلى زيادة في التصرفات التي تقود الشخص بأن يصبح ضحية ، كمشكلة تعاطي المخدرات ، ممارسة الجنس مع العديد من الأفراد ، أو الهرب من المنزل و هو مراهق " (34) و دراسة عام 2008 أرت العلاقة بين درجة الرفض للشخص من قبل العائلة في مرحلة المراهقة و بين الصحة السيئة للمراهقين:

نسب أعلى للرفض العائلي كانت و بشكل مهم مرتبطة مع صحة الشخص المتدهورة ، بنسب عالية جداً ، احاديوا و مزدوجو الجنسية الذين ذكروا بأنهم رفضوا من قبل الأهل خلال فترة المراهقة كانوا و بنسبة أعلى بـ 8.4 مرات غالباً ما يحاولون الانتحار، و بـ 5.9 مرات يتعرضون لنسبة كآبة عالية، و 3.4 مرات أكثر في احتمالية تعاطيهم للمخدرات، و 3.4 مرات أكثر في انخراطهم بعلاقات جنسية بشكل غير آمن مقارنة مع أقرانهم الذين لم ترفضهم عائلاتهم.

.....يُتبَع.....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق