‏إظهار الرسائل ذات التسميات شاب. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات شاب. إظهار كافة الرسائل

19‏/02‏/2013

حركية سلم كينزي


حركية سلّم كينزي
Kinetic of Kinsey scale
تم كتابة المقال بواسطة صديقي العزيز: فادي...
fadi_kb90@hotmail.com



 إن تحديد الأشخاص على سلم كينزي لا يمكن اعتباره ثابتاً مع مرور الزمن، حيث أن السّلم يتمتع بحركية متفاوتة الشدة والنبض، ويستفاد من هذا في فهم تطور الميول المثلي لدى الشاب عبر الزمن.
يقصد بحركية متفاوتة الشدة: سرعة انتقال الشباب بين الدرجات مختلفة.
ويقصد باختلاف النبض: عدد الدرجات التي يمكن اجتيازها دفعة واحدة.
مثال توضيحي:
عمر: على الدرجة 2 من السلم.
عمار: على الدرجة 3 من السلم.
بعد فترة: لو أصبح عمر في الدرجة 4 و عمار في الدرجة 4 أيضاً ، نقول أن شدة انتقال عمر على سلم كينزي أعلى من شدة انتقال عمار.
لو انتقل عمر على السلم من الدرجة 2 إلى 5 أو 6 مباشرة دون المرور ب 3 و4 نقول أن نبض عمر مرتفع على السلم.
ملاحظة:  مصطلح النبض لا يتم تحديده بالمقارنة بينما الشدة يمكن تحديدها بالمقارنة بين الأشخاص.
ملاحظة 2: تحدث الحركية على السلّم نتيجة العوامل المكتسبة من الوسط المحيط.
تطبيق على حركية السلم لفهم ذلك:
طفل بعمر 8 سنوات يستظرف الشباب عاطفياً (وليس جنسياً لأنه لم يصل لمرحلة ا لبلوغ بعد) ويفضل في بعض المرات النوم مع أحد أقربائه ذو العمر 18 سنة.
لنفترض أن الطفل يقع على الدرجة 2 من سلّم كينزي.
بعمر الـ 15 سنة تعرّض إلى عملية اغتصاب.
هنا درجة الطفل على سلم كينزي ستتغير وهذا المقصود بالحركية.
سينتقل هذا الشخص إلى الدرجة 4، وإذا تم الانتقال قد يكون نبضي، فوراً من 2 لـ 4 (يكثر الانتقال النبض في حالات الاغتصاب).
ويمكن أن يزداد الميول عنده تدريجياً (بعمر الـ 18 سنة يتعرف على شباب مثليين ويصبح الميول 3، بعمر الـ 20 يمارس الجنس لأول مرة عن طواعية فيصبح بالرقم 4 وهكذا حتى الرقم 6).
هنا يكون الانتقال محدد بالشدة، وكلّما كان زمن الانتقال أقل كانت شدة الانتقال أكبر.
مثال ثاني:
طفل تعرض للاغتصاب بعمر 6 سنوات (على الدرجة 1 من السلم)، وفي عمر الـ 16 سنة شاهد فيلماً يخص المثليين جنسياً (ننتقل للدرجة 2 ثم 3 وهكذا...)
ملاحظة:
الحالة النفسية والمحفزات الخارجية هي التي تلعب الدور القوي في انتقال الشخص على الدرجات باتجاه المثلية.
السؤال المطروح:
هل يمكن للشاب أن ينتقل على سلم كينزي بالطريق المعاكس؟؟
بمعنى ان يكون في الدرجة 5 ثم يصبح 4 ثم يصبح 3 إلى ان يصبح غيري الميول؟
إن التحرك المعاكس على سلم كينزي يكون بسبب خضوع الشخص إلى عمليات المعالجة النفسية، ولكن رغم ذلك:
-         التحرك على سلم كينزي من الغيريّة للمثلية هو دائماً أسهل بكثير من انتقاله من المثلية للغيريّة.
-         معظم الشباب غير متجاوبون أو معندون على الانتقال بشكل معاكس على السلم، وكلما ازددنا بالرقم ازدادت صعوبة التحرك المعاكس، مثلاً:
الرجوع من رقم 3 لـ رقم 1 أسهل من رجوع رقم 6 لرقم 3.



15‏/02‏/2013

مقياس كنزي


سلّم / مقياس /  كينزي
Kinsey scale
تم كتابة المقال بواسطة: فادي
fadi_kb90@hotmail.com
وتسميه بعض المراجع : Heterosexual-Homosexual Rating Scale ( المقياس الذي يرصد مدى التغير على مستوى المثلية والغيريّة الجنسية.
ظهر العالم ألفريد كنزي ( 1948) بنظرية جديدة تفسّر السلوك الجنسي عند المثليين جنسياً، وقام بالعديد من الأبحاث التي سجّلت أفكار جديدة لفهم الميول المثلية إضافة لتلك التي قام بها العالم فرويد.
تقول نظرية كينزي، بشكل مبسط:
"لا يوجد في الطبيعة البشرية أشخاص غيري الجنس بشكل مطلق، وأشخاص مثليي الجنس بشكل مطلق، إنما هناك أشخاص بين الغيرية والمثلية، يظهرون ميولاً للجنس الذي ينتمون إليه وللجنس الآخر وبنسبٍ مختلفة".
مثلاً: وفقاً للمعلومات الاحصائية لمنظمة الصحة العالمية والتي تقول 4% من الذكور هو مثليي الجنس.
أي من بين كل 100 شاب، هناك 4 مثليين..
هذا لا يعني أن ال 96 شاب المتبقيين كلهم غيري الجنس ويميلون جنسياً للإناث بشكل تام...
سيظهر منهن من يمتلك ميولاً للشباب ولكن ليس بشكل مطلق... انما بنسب محدودة..
مثلاً يمكننا أن نقول: شاب يُثار جنسياً من شاب بنسبة 30% ومن فتاة بنسبة 70%
ظاهرياً هو غيري، ولكن داخلياً يمتلك ميول لنفس الجنس.
عقب هذا الكلام أنشأ العالم كينزي سلّماً او مقياساً وضع فيه الأشخاص في 6 درجات وفقاً لميولهم:

المرتبة صفر: هم الشباب الذين ينجذبون جنسياً إلى الإناث بشكل تام او مطلق أي 100%
المرتبة 1 : الشباب الذين ينجذبون جنسياً للإناث ولديهم ميول للشباب بشكل عرضي او بسيط مثلاً ( 90% انجذاب للاناث ، 10% انجذاب للذكور )
المرتبة 2 : الشباب الذين ينجذبون للأناث عموماً ولديهم ميول للشباب بشكل أوضح من المرتبة 1 ( 70% انجذاب للاناث ، و 30% للذكور )
المرتبة 3 : الشباب الذين ينجذبون للاناث والذكور بنفس النسبة ( 50% لكل جنس تقريباً ) وهم المعروفون باسم
Bisexual humans
المرتبة 4: الشباب الذين ينجذبون لشبان بشكل أكبر من انجذابهم للإناث ( 70% نسبة الانجذاب للذكور و 30% للإناث )
المرتبة 5 : الشباب الذين يميلون لشبان بشكل عام ولديهم ميول للإناث بشكل عرضي ( 90% للذكور و 10% للإناث)
المرتبة 6 : الشباب الذين ينجذبون بشكل تام للذكور دون الإناث ( 100% )
ملاحظة: هذا المقياس ينطبق على المثلية الجنسية عند الذكور او الاناث lesbianism

ملاحظة 2 : الشباب الذين ينتمون للترتيب 0-1-2 يتعاملون مع أنفسهم على أنهم straight بينما الذين ينتمون للدرجات 4-5-6 يتعاملون مع أنفسهم على أنهم gay  
بمعنى أن الأشخاص الذين ينتمون للمراتب 1-2 لا يدركون الميول المثلية فيهم في غالب الأحيان وكلما ارتفع الرقم ازداد الإدراك لتلك الميول.

10‏/01‏/2013

شاب من كون مُختلف


شاب من كون مُختلف
حُب وشهوة
نور معراوي – Nour Maarawi
sgayrights@gmail.com


في لحظة ولادة بعد انتهاء المرحلة الابتدائية في حياتي، ومُشارفة انتهاء المرحلة الاعدادية. كانت تلك الفترة مليئة بلحظات الولادة؛ بأقل ما يُمكن القول عنها. في الفصل الدراسي الثاني من الصف التاسع، عِندما دَخَلَ أول كومبيوتر إلى غرفتي، بعد فترات طويلة من الضغط ونزع الشعر من على لساني. كُنتُ مُتحمساً جداً للأبواب التي تفتحت أمامي، فليسَ حاسوباً فقط بل وإنترنت أيضاً... لم أعطه اهتِماماً كبيراً في بداية الأمر؛ كُنتُ اعتبر عِندها أن دراستي أهم مِنه – على الأقل في بداية الأمر-؛ فلم أجلس على كرسيه بشكل منتظم إلى أن انتهت الامتحانات لما كانَ يُدعى بمرحلة الشهادة الاعدادية. أخذتُ نفساً عميقاً كمن يُريد ابتِلاع الهواء كُله، مع ما كان يحتويه؛ جَلستُ على الكرسي وكأنهُ عرشٌ سيأخذني إلى الكونِ كُله بل أوسع من ذلك.
نِظام التشغيل كانَ أول ما يواجهني، لم يَكُن بالأمر الصعب، إلى أن حاولت الاتصال بالإنترنت! أنشأتُ أول اتصال وكان مُخدم البريد "190" هو من يزود الخدمة حينها. جلستُ أستمع إلى أصوات الطنين وإعادة المحاولة إلى أكثر من ساعتين متواصلتين؛ في النهاية توقف الطنين وغرّد صوت الاتصال؛ فرحتي كانت كبيرة كما كان جهلي وخوفي مما سيحدث. فتحتُ المتصفح وظهرت صفحة بها كتابة ملونة ومُربع فارغ؛ كَتبتُ في ذلك المُربع الكلمة التي أخذتُها شعاراً لي منذُ مدة "شاذ"؛ انتظرتُ وقتاً لعرض النتائج لأرى وأتفاجأ بالكم الهائل من الناس والمواضيع التي تُناقش هذهِ الكلمة؛ فأنا كُنتُ أعتقد أني الوحيد، لم أتوقَع أن أرى هذا الكم؛ مَرت الساعات كما مرت الأشهُر وأنا على هذه الحال، كانت كلمةُ "شاذ" قد أخذتني إلى مواضيع أقنعتني بأن مثليتي هي أمر شاذ عن الطبيعة وأني مريض نفسياً أحتاجُ إلى علاج قد يدوم طويلاً وقد يصل إلى العلاج بالصدمات الكهربائية في مُعظم الحالات. نعم لقد كُنتُ مُقتنعاً بمرضي ولكن لم أخبر أحداً فثقتي بعائلتي لم تَكُن بأفضلِ حالاتِها، ولا بأصدقائي المَزعومين، بدأ العام الدراسي الجديد مع دخول المرحلة الثانوية التي اختلفت ملامح الحياة بِها قليلاً على نفسي، فقد تعرفتُ على من أصبحَ أعزَّ أصدِقائي لاحِقاً وتعرفتُ على من أصبح هوسي أيضاً ومن سُخرية القدر تعرفتُ على أقبح نفسية عَرفتُها حتى الآن؛ وكُلهم مِن طريقٍ واحدة، ولكن لنعُد قليلاً للوراء؛ حالتي النفسية لم تَكُن جيدة، فأنا مريض على حسبِ ما يقولهُ الإنترنت والكثير من الناس عليه مِمَن يزعمون بأنهم أطباء، وخُبراء، وذوي تَجارُب. قضيتُ بعض الوقت مع ذاتي إلى أن أتت فترة إعادة توزيع الطُلاب على حسب أطوالِهم – هذهِ العادة كانت موجودة عندما كانت مادة التربية العسكرية -؛ أعيدَ التوزيع وجلسنا أنا وشخص آخر كانَ لديه مُشكلة في ساقه في المقعد الأول، والذي تعرفتُ عن طريقه إلى شاب آخر؛ كانَ مُختلِفاً عن بقية الشباب الذين عرفتهم فقد كان يوليني اهتِماماً كبيراً ويتصل بي لنخرج سوياً – هذا لم يحدُث معي مِن قبل -؛ أحببتُ فكرة الاهتِمام من ذلِكَ الشابْ، وأصبحتُ أهتم بِه في المُقابِل؛ أصبحت أحاديثُنا تستمر لساعات ومواعِيدُنا داخل المدرسة كانت تأخُذ كل الحصص.
أصبحت الساعات أيام كاملة؛ والمواعيد امتدت إلى كل مكان خارج المدرسة، كُنا كالمُلصقات على الجُدران أينما ذَهب/ أو ذَهَبت نجد أنفُسنا سويةً؛ كان بِه من السحر ما يكفي كي أنسى الدُنيا معه، وما زاد الطينة بلاً هُو اني كُنتُ في قمة رغباتي... 

تم النشر في مجلة موالح... للقراءة من هنا... للتحميل من هنا...

22‏/12‏/2012

لقد أماتو قوس قزح

لقد أماتوا قوسَ قَزح

عِندما تأتي أحلامُ الحُرية، يأتي معها شياطينٌ تجعلُ منها بقايا في ركامٍ كانَ يوماً عجينة يُصنَعُ منها قوالب تلك الأحلام. فكما تستعجل النار في حرقِ ما في داخِلِها، فإنّ تلكَ الشياطين تَتَدافَعُ لحرقِ واستِهلاك كلّ من حولها، مُزيلةً كل السعادة التي من المُمكن أن نشعُرَ بِها بعد حلمٍ أتى مولوداً مِن بطنِ كوابيسَ عديدة، أرَّقَت وأبقت كُل حالِمٍ مُستيقظاً لفترةٍ طويلة.
لقد أتت تلكَ الأحلام واصطحبَت معها شياطينها إلى بلدي “سوريا”، ومن ثم نقلت العدوى إلى قريتي الصغيرة التي لم تحتمل فرحة تلكَ الأحلام فانفجرت كوابيساً إلى أن أصبحَ كل شيءٍ بها لا يُطاق، الحياة، والأزهار، وأوراق الشجر. فقد قُتِلَت الألوان، وماتَ قوسُ قَزَح، مع موتِ القانون واستلام من يدَّعونَ بأنهم “إسلاميون”؛ من تنظيمِ القاعِدة، إلى السلفيين، والوهابيين، عِندها بدأ تفشي مرض “هادا حرام، وهداك حرام”؛ بين الشعب نفسه؛ وتم بعد فترة من الزمن تشكيل ما يُدعى مخفراً بقيادة أحد قادة الفُرق والذي ينتمي لتنظيم القاعِدة. لم يُشكل المخفر أية مُشكِلة ولم يتصرف أي تصّرف طائش إلى أن انتشرَ فيديو بينَ شباب البلد، عِندها انقلبت جميع الموازين عمّا من المُمكن أن تفعلهُ هكذا جماعات إن استلمت المخفر لمدة طويلة – الذي تقودهُ الأحكام العرفية -؛ فما الذي من الممكن أن يفعلوه لو استلموا سلطة أعلى؟! الفيديو كان لشخص مثلي يمارس الجنس وقد تم تصويره من قبل الشخص الذي يمارس معهُ، أنا لا أعرفه شخصياً ولكني قد لمحتهُ عدة مراتٍ في الطريق؛ الفيديو كانَ مُصوراً لابتزاز الشاب، فهوَ كانَ يتلقى المال مقابِل الجِنس، تَم تهديده بواسطة هذا الفيديو، ولكن عندما لم يرضخ للتهديدات؛ انتشرَ الفيديو؛ وتم تناقلهُ بين الناس كما يتم تناقل الموضة على اليوتيوب – بل أسرع -؛ وَصلَ الفيديو إلى جوال أحد الذين يُعانون رُهاب المثلية، فأخذ الآخير ذلك الفيديو وأوصلهُ إلى جماعة المخفر “فاعل خير يا أخي”؛ عندها كانت المُصيبة؛ أرسلَ رئيسُ المَخفر شلة من ذوي اللِحى لإلقاء القبض على الشاب تحت تهديد السِلاح بتهمة “ممارسة اللواطة”، الفعل الذي يُحرمه الدين ووعدوا أيضاً بمحاربة الفِعل بكافة أشكاله…
بقيّ الشاب داخل زنزانة المخفر لمدة ولم يُسمع أي خبر عنهُ، صراحةً لا أحد أعرفهُ يعلم ما كان يَحصُل في الداخِل، إلا أنَ جماعة المَخفر كانت تخرُج كل يوم تقريباً لاعتقال عدد من الشباب الذين وبزعمهم اعترفَ هو بأسمائهم وعلى ممارسة الجنس “الشاذ” سوياً. وصل العدد إلى أكثر من ثلاثين شاباً على حسب آخر ما علمت، كانت تتم مُعاقبتهم على فعلهم والذي أطلقوا عليه “رجس” – بسبب أنهم كانوا هم من يأخذون دور الرجل -؛ بما يُسمى “الفلقة” وجزية يدفعها أو ما يدعونه بكفارة؛ ومن كان لا يستطيع دفع تلك الفاتورة كان يتم حبسه عوضاً عن ذلك لمدة أسبوع أو أقل لا أدري بالضبط، وهذا مع الإعلان بأن هؤلاء الناس مارسوا “اللواطة والشذوذ”، أما الشاب المُحتجز فلم أدرِ ما حَلَّ بِه أو ما مصيره فقد احتفظوا بِه لمدة طويلة، وكانَ كُل خوفي أن يطبقوا عليه الحكم الشرعي ألا وهوَ “الرجم”. لكن الأمور تدهورت سريعاً في قريتي الصغيرة، وبدأت جدران الواقع تتفَتح بِها، خرجتُ مِنها ولم يعُد يوجد أيّ اتصال بيني وبين من داخِلها، إلا أني استطعتُ بعد أسبوع من سماع خبر مُفادهُ بأنّ المخفر قد أفرَغَ المساجين بسبب القصف. لكني أتساءل للآن ماذا لو لم تَتَدهور الأمور؟ وماذا لو بقيّ الشابُ أسيراً عِندهم؟ وماذا لو طبقوا ما يَسمونَهُ بالحُكم الشرعي؟… و… و… و…
عِندما يكون الحلم واقِعياً جداً؛ ويأتي أحد ليوقِظكَ منه، تبدأ جدران الواقِع في تمزيقه عِندها لن تستطيع التمييز بين الخيال والواقع لدرجة الخلط بينَهُما. فعندما بدأت مسيرات الحرية في سوريا كُنا نحنُ المثليين يرسُمُنا الأمل، مُشارِكين فيها، مُنادينَ بِها، ومن أوائل الناس. فنحنُ نُريدُها ونفهمها أكثر مِن غيرنا فهي حق حُرِمنا مِنهُ منذُ الوِلادة، ولكن مع استِلام الإسلاميين السلطة الثورية وتوجه الثورة اتجاهاً دينياً جعلَ الكثير من الفئات تنظر للطرف الآخر، ومنهم الكَثير من المِثليين الذين أعرفهُم والذين يَعرفونَهم هُم، مع بقاء البعض ضمن التيار الثوري، ولكن أتساءل إلى متى؟ إلى متى قبل أن يعرفوا بمثليتهم ويحاسبوهم عليها ولربما لن يكون الآخرين محظوظينَ كذلكَ الشاب، أو من الممكن أن تبقى هويتهم سرية، ما أدراني أنا!…

صبحي نحّاس...
تم النشر في مجلة برا... للقراءة من موقع المجلة...

05‏/07‏/2012

المثلية الجنسية 3

المثلية الجنسية 3





- تاريخياً:
المواقف الاجتماعية حول العلاقات الجنسية للجنس الواحد قد تنوعت عبر الوقت، و الزمن، من قبول الرجل في خوض علاقة مع رجل آخر، إلى تكامل، عبر القبول، إلى رؤية الفعل ذلك على أنه خطيئة طفيفة، إلى قمعه عبر القوى الأمنية و النظام القضائي ، إلى وضعه تحت "عقوبة الموت".
في تصنيف مفصل لمواد تاريخية و اثنوجرافية لما قبل الحضارة الصناعية، "الرفض القاطع للأحادية الجنسية كانت بـ 41% من قبل 42 حضارة؛ قد تم تقبله أو تجاهله من قبل 21%، و 12% لم يذكروا هذا المفهوم أبداً. من 70 اثنوجراف، 59% ذكروا غياب الأحادية الجنسية أو ندرتها في الحدوث، و 41% ذكروا وجودها أو أنها شائعة." (36)
في الحضارات التي تأثرت بالأديان الإبراهيمية، فإن القانون و الكنيسة رسخا بأن "اللواطة" هي تحول ضد القانون الإلهي أو جريمة ضد الطبيعة. إدانة للجنس بين الذكور فقط، على الرغم من ذلك، فيما قبل الدين المسيحي. كانت في اليونان القديمة؛ "الغير طبيعي" و نستطيع تقفي أثره عودة إلى أفلاطون. (37)
العديد من الشخصيات التاريخية، متضمنة سقراط، اللورد بايرون، إدوارد الثاني، و هادريان، (38) كان يلصق بهم كلمات كـ "لوطي" "مزدوج الجنسية"؛ و بعض المبشرين، كمايكل فوكولت، اعتبرها كمخاطرة عفا عليها الزمن للبناء المعاصر حول الغرابة الجنسية في زمنهم. (39)
- التعصبية الجنسية و الرعب من أحاديي الجنس:
في العديد من الحضارات، احاديوا الجنسية و بشكل متكرر عرضة للتحيز و الإساءة. مثل بقية الأقليات و هم عرضة أيضاً لوجهات النظر المختلفة. هذه المواقف تتكون من أشكال التعصبية الجنسية و الخوف من الأحادية (مواقف سلبية، تمييز، و تحقير في صالح الجنسية مع الجنس الآخر). التعصبية الجنسية تتضمن افتراض أن الجميع يميلون للجنس الآخر أو أن الانجذاب و العلاقات بين الجنسين هي عادة و على ذلك هي المسيطرة. الرعب من آحادي الجنسية هو الخوف من، أو النفور، أو الاحتقار ضدا الجنسية. و يتجسد ذلك الخوف بعدة أشكال، و عدد من الأنواع المختلفة التي تم افتراضها، عندما تتمثل هكذا مواقف غالباً ما تسمى بجرائم الكره أو تقريع مثلي الجنسية.
وجهات النظر السلبية لشخصيات أحادي الجنسية أو مزدوجو الجنسية غالباً ما تكون على أنهم غير مستقرون رومانسياً، و متعددو العلاقات الجنسية، و أكثر ميولا لإيذاء الأطفال جنسياً، و لكن لا يوجد أي قواعد علمية لتأكيد هذه المزاعم، احاديوا الجنسية – ذكوراً و إناثاً – يشكلون علاقات ثابتة، ملتزمة  و مساوية لثنائي الجنسية في المناظير المهمة. (2) الاتجاهات الجنسية لا تؤثر على احتمال أن الناس سيسيئون للأطفال جنسياً. (40)(41)(42) الادعاءات التي تقول بأنه يوجد دليل علمي ليدعم الارتباط بين كون الشخص أحادي جنسية و مسيء للأطفال جنسياً هو مبني على سوء استخدام لهذه المصطلحات أو إساءة لفهم دليل موجود. (43)

- سلوك الأحادية الجنسية في المملكة الحيوانية:
يدل سلوك الأحادية الجنسية بين الحيوانات إلى دليل موثق لسلوك للأحادية الجنسية، و الازدواجية الجنسية و التحول الجنسي في الثديات و الحيوانات من غير الجنس البشري. و هكذا سلوكيات متضمنة العلاقات الجنسية، و التودد، و العاطفة، و الارتباط الزوجي، و الأبوية. التصرفات المتعلقة بالأحادية و الازدواجية الجنسية منتشرة بشكل كبير في المملكة الحيوانية: دراسة في عام 1999 من قبل الباحث بروس باجيميهل تري بأن سلوك الأحادية قد روقِب في تقريباً 1500 صنف، من الحيوانات البدائية إلى الدود المعوي، و موثق بشكل جيد لـ 500 صنف منهم، السلوك الجنسي للحيوانات يأخذ العديد من الأشكال، حتى بين الفصيلة الواحدة، الدوافع و التضمينات لهذا السلوك مازالت غير مفهومة كلياً، على أساس أن معظم الفصائل لم تتم دراستها بشكل كامل. (44) وفقاً للباحث بروس: "المملكة الحيوانية [تفعلها] مع تنوع جنسي أكبر – متضمناً الأحادية و الازدواجية الجنسية، و الجنس الغير منتج – بشكل أكبر مما يقبله المجتمع العلمي و المجتمع العام من قبل."


...يُتبَع....

02‏/07‏/2012


قابلتُ فتىً



طَريقٌ تُعَبِّدهُ الزُهور
مَشَيتُ عبرَ شُقوقه
لأصِلَ إليك...
و كُنتَ واقِفاً هُناك
حيثُ كُنتَ تَرسُمُ لي
طيوراً زُجاجية، و ازهاراً وَرقية
داِخلَ عقلي الذي تُلونه
فراشاتُ ألحانك...
لَمَستُ يداك
يا مَلائكة البركة
احبِسوا لي أنفاسي...
فعَيناهُ مِن نار؛ و قَد حَلّقتُ بهُما
أيُها الخيال يا عزيزي فَلتَسكُب
بعضاً مِن أسرارِك في أحلامي
فَصَدرهُ العاري قد حَبَسَ
أطرافَ أصابعي...
كَهُدوءِ حمامة
فوقَ هِضابك التي تَسكُنها
شمسٌ أبدية
أنا أغرق ضائِعاً
فَكُل ما فيكَ حلوٌ وَ مُر
كما اشتِياقي لشِفاهِك لتَحضُنَ شِفاهي
لِتُزيلَ كُل الظِلال بعيداً
و تُنظف لي جناحاي المُتسِخان
بعِناقِك...
أنت الشيءُ الوحيد الذي اشتاقُ له
مهما أبقيتُكَ قريباً مِني
دائِماً أشتاقُ لما هُو أكثَر...
دَعني أكون رائِحَتك
و ليسَ متاهة صماء
بأبوابٍ قاتِلة.
أحبني مرة
و سأعطيكَ
حُبي البريء
و أدَعُكَ تَسطَعُ
كألماسَةٍ تَسكُنُ السماوات العارية...

01‏/07‏/2012


الحُبُ موجودٌ وَ لكن...


ذلِكَ الذي يبدو حقيقَة ً جليَة
هُوَ فَقط داخِلَ حالَتي السِريالية
التي حَبَستني داخِلَ عيونِك
و هما تنظـُـرانِ لي مِنَ الخلف
بينما أحاوِلُ الابتِسامْ
و أنا أستنشِقُ البارود
مِن مشاعِري
التي طَحَنتَ للآن...
***
جَسَدُكَ؛ حاجَتي للقـُـطران
أنفاسُكَ؛ نُدوبي المُستَنشَقة
دِفئُكَ؛ جوعِيَّ المُحَفِز
ذلِكَ الذي غنى قليلاً، و أكمَلَ صُراخاً
مُلوَناً بِمادَةٍ سوداء
مِن حُبِكَ المُحتاج
و صورَتي المَيِتة...
***
قَبِلني؛ اِحضُني
ضَعني داخِلَ صندوقٍ
بينَ ألعابِكَ
لن أكتَرِث
بما أن لمَساتِكَ سَتُهَوِنُ
مأساةَ ذاتي المُهَمَشة...
المِسني
عِندَها سأؤمِنُ بأني سأحيا
لأرى بزوغَ شمسٍ جَديد
عِندَها أرجوكَ احضُني
و لا تُرعِب شَهيَتي
و اجذُبني باتِجاهِ شعرِك
دعهُ يَكُن لي...
و ارسُمني على سطحِ بُحيراتِك
تلكَ التي من مُرِّ الحَلوى، و الكُرهِ الجَميل...
ساعِدني على حُبِك
و من ثُمَ ارسُمني في زوايا
دِماغِك...
لقد اعتَدتُ أن يُخبرُني الجميع
"كم أنتَ لطيف"
ثـُمَ ينبِذونني؛ كَفراشَةٍ وحيدة.
فأبقى معي يا عصفوري
و سَأعطيكَ نهاراً أبدياً...