02‏/07‏/2012


قابلتُ فتىً



طَريقٌ تُعَبِّدهُ الزُهور
مَشَيتُ عبرَ شُقوقه
لأصِلَ إليك...
و كُنتَ واقِفاً هُناك
حيثُ كُنتَ تَرسُمُ لي
طيوراً زُجاجية، و ازهاراً وَرقية
داِخلَ عقلي الذي تُلونه
فراشاتُ ألحانك...
لَمَستُ يداك
يا مَلائكة البركة
احبِسوا لي أنفاسي...
فعَيناهُ مِن نار؛ و قَد حَلّقتُ بهُما
أيُها الخيال يا عزيزي فَلتَسكُب
بعضاً مِن أسرارِك في أحلامي
فَصَدرهُ العاري قد حَبَسَ
أطرافَ أصابعي...
كَهُدوءِ حمامة
فوقَ هِضابك التي تَسكُنها
شمسٌ أبدية
أنا أغرق ضائِعاً
فَكُل ما فيكَ حلوٌ وَ مُر
كما اشتِياقي لشِفاهِك لتَحضُنَ شِفاهي
لِتُزيلَ كُل الظِلال بعيداً
و تُنظف لي جناحاي المُتسِخان
بعِناقِك...
أنت الشيءُ الوحيد الذي اشتاقُ له
مهما أبقيتُكَ قريباً مِني
دائِماً أشتاقُ لما هُو أكثَر...
دَعني أكون رائِحَتك
و ليسَ متاهة صماء
بأبوابٍ قاتِلة.
أحبني مرة
و سأعطيكَ
حُبي البريء
و أدَعُكَ تَسطَعُ
كألماسَةٍ تَسكُنُ السماوات العارية...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق